أكد
النازيون أن الأرض مجوفة ولها مداخل عدة عند القطبين ، وأفاد بعض الباحثين
أنهم عثروا عند نهاية الحرب في انتاركتيكا على قاعدة تحت الأرض ومما لا شك
فيه أن الأدلة التي اطلعت عليها تؤكد أن الأرض مجوفة ، أو تضم في داخلها
مناطق شاسعة تقيم فيها حضارات متطورة جدا ً . وأظن أنه ثمة مجتمعات قديمة
تعيش تحت الأرض ما بين سطحها ومركزها الداخلي المجوف ؛ فالأمر أشبه بثلاث
مستويات من المناطق المأهولة على سطح الكوكب عينه وفي داخله. كان الكاتب
جول فيرن (Jules Verne) ، عضوا ً رفيع الشأن في شبكة الجمعيات السرية
الماسونية وتربطه صلات وثيقة بالجمعيات الثيئوصوفية ، وأخوية الفجر الذهبي ،
وأخوية فرسان الهيكل الشرقيين . تميز جول فيرن بمعرفته
الواسعة ،
ويقال إن كتبه العلمية - الخرافية ترتكز على الواقع . فقد كتب عن قمري
المريخ ، قبل اكتشافهما بشكل رسمي عام 1887م كما أن ملحمته الشهيرة Journey
to the Center of Earth ( رحلة إلى مركز الأرض) لم تكن ضربا ً من الخيال ،
لأنه كان يدرك أن الأساس الذي بنيت عليه صحيح. يدعي كل الأشخاص الذين
يؤمنون بأن الأرض مجوفة من الداخل أن المياه تتدفق من مدخل القطب الشمالي
إلى القطب الجنوبي، علما ً أن وسط الكوكب يضم بحرا ً شاسعا ً ، وشمسا ً
مركزية داخلية تؤمن الضوء والحرارة . ويظهر في الفيلم المقتبس عن قصة جول
فيرن - المشهد نفسه غير أن المعارضة الوحيدة التي واجهها المستكشفون في
الفيلم المذكور هي الزواحف التي عثروا عليها في مدينةأطلانتس الواقعة في
قعر البحارويقول البعض أن الديناصورات تمكنت من النجاة من الطوفان الذي
اجتاح الأرض من 65 مليون سنة ، بعد أن اختبأت في داخل الأرض ، في مناطق
القطب الجنوبي.
من جهته ، أيد العالم توم ريتس ، هذا الاحتمال بعد أن أكتشف عام 1987 بقايا ديناصور قطبي محفورة في نفق
جنوبي فيكتوريا ، في بقعة تعرف باسم " خليج الديناصور".
وتشكل أفلام ستيفن سبيلبرغ Steven Spieberg خير مثال على ذلك لاسيما
سلسلتي انديانا جونس Indiana Jones وجوراسك بارك Jurassic Park حيث تم
التلاعب بالخصائص الجينية لخلق ديناصورات زاحفة . وأظن أنه تم التلاعب
بالخصائص الجينية البشرية لخلق تلك الديناصورات الزاحفة. تكثر الأدلة التي
تثبت وجود حضارات في جوف الأرض فضلا ً عن أن هذه الأخيرة مجوفة ، ولكن ألا
يتعارض ذلك مع نظريات العلماء ؟! بلى. خاصة وأنهم أدعوا أن الكرة الأرضية
مدورة وليست مسطحة ، وإن حاولت أن تدقق في هذا الموضوع ، لتبين لك أن
الأدلة التي قدمها العلماء لدعم "الحقائق" المسلم بها ، قليلة جدا ً . فقد
توغلوا بضعة أميال داخل الأرض وبقيت النظريات التي توصلوا إليها حول ما
تحتوي عليه المستويات الأكثر عمقا ً مجرد نظريات... حين تطرح بضعة أسئلة
حول الاتجاه الرسمي ، يتضح لك أنه مختلف تماما ً ، فعلى سبيل المثال ، يولد
لب الأرض قوة نابذة ، ترمي الأشياء نحو الخارج ، تماما ً مثل لولب النشافة
حيث تدور الملابس حول حفرة في الوسط وعندما كانت الأرض في حالة مصهورة ،
فكيف يعقل أن تبقى صلبة في الجوف ؟ فهذا مناف لقوانين الجاذبية والمنطق...
ويدعي الباحثون أن الغلاف الخارجي يصل إلى عمق 800 ميل وعند هذه النقطة
تصبح الأرض مجوفة وعلى الطرف الآخر للأرض التي نقف عليها ، ثمة هناك أشخاص
آخرين يقفون عليها وإن كنت ترى هذا مستحيلا ً ، فأسأل نفسك لما لا يقع سكان
أستراليا عن الأرض علي الرغم من أنهم علي الجانب المعاكس لنصف الكرة
الأرضية الشمالي ، أما السبب الذي يحول دون وقوعهم فهي الجاذبية وهذا الأمر
ينطبق أيضا ً علي الكائنات التي تقيم داخل الأرض ، فجاذبية الأرض تجذب
نحوها الأشياء ، مما يعني أن الكائنات التي تعيش في كلا الجهتين من مساحات
الأرض سواء تحت سطح الأرض أو عليه ، لجذبها هذه القوة نحو الأرض فلا تقع
أبدا ً . غير أن مركز الثقل في قلب الأرض بل علي عمق 400 ميل تقريبا ً من
محور المساحات الخارجية من الأرض وهذا يؤكد أن قوة الجاذبية تعمل بشكل
متساو ٍ في الجهتين .
تبدوا لي فكرة وجود فوهة عند القطبين منطقية
لأن القوة النابذة كانت أقل تأثيرا ً في هذه المناطق خلال فترة التكوين
فعلي بعد 70 أو 75 درجة شمال وجنوب خط العرض ، يدعي مؤيدو هذه النظرية ، أن
الأرض تتقوس لتشكل الفوهات القطبية ، المؤدية إلي داخل الأرض . غير أن
الأشخاص الذين يدعون أنهم اختبروا ذلك بأنفسهم لم يدركوا أنهم يدخلون الى
باطن الارضالا عندما راوا ارض لا تظهر على الخرائط يقول مؤيدو هذه النظرية
إن الغيوم تغطي هذه الفوهات بشكل دائم ، والقانون يحظر الدخول إلي هذا
المجال الجوى . عندما وصل الرواد الذين كانوا يبحثون عن القطبين الشمالي
والجنوبي إلي هذه الحلقة المغنطيسية اتجهت إبرة البوصلة نحو الأسفل ، فخيل
إليهم أنهم وصلوا إلي القطب ، ولكنهم في الواقع وصلوا إلي الحلقة
المغنطيسية التي تحيط بالقطبين
ويقال إن الضوء والحرارة في داخل
الأرض مردهما إلي شمس داخلية ؛ في هذا الإطار قال مارشال ب. غاردنر ، وهو
من أبرز المدافعين عن نظرية الأرض المجوفة (Hollow Earth) إن هذه الشمس هي
وليدة الجزء المركزي الناري الذي كانت تدور حوله الأرض وهى في طور التكوين .
وإن كانت الأرض مجوفة ، فالكواكب الأخرى مجوفة أيضا ً ، لأنها تكونت
بالطريقة عينها وخضعت للقوانين ذاتها ، فكم من الحضارات تعيش داخل هذه
الكواكب بينما الإنسان يبحث عن الحياة علي سطحها فقط ؟ من الأسئلة الأخرى
التي طرحها مؤيدو نظرية صلابة الأرض أذكر ما يلي : لماذا تتشكل جبال الجليد
من المياه العذبة بينما لا نجد في القطبين سوى مياه البحار ؟ لماذا لا
تنمو النباتات إلا في داخل هذه الجبال ؟ لماذا تبين للرواد الذين تجرءوا
علي اجتياز القطب المغنطيسي أن الطقس يزداد دفئا ً والبحار تخلو من الجليد ؟
لماذا تهاجر بعض الحيوانات والطيور التي تعيش في مناطق القطب الشمالي
شمالا في فصل الشتاء ؟ يتعذر علي مؤيدي النظريات العلمية التقليدية الإجابة
علي هذه الأسئلة ، بينما ألئك الذين يؤيدون نظرية الأرض المجوفة يسعهم ذلك
بسهولة . إن مياه الأنهار العذبة تفيض من داخل الأرض ، وتحمل معها
النباتات واللقاح ، غير أنها لا تلبث أن تتجمد فتشكل جبالا ً جليدية من
مياه عذبة في منطقة تخلو إلا من المياه المالحة ، في هذا السياق أنصحكم
بقراءة كتاب " The Hollow of the Earth " (فوهة الأرض المجوفة ) للكاتب
ريموند برنارد حيث تجدون معلومات مفصلة حول هذا الموضوع . في عام 1947 قام
العميد البحري الشهير ريتشارد بيرد ( Richard Byrd) برحلة داخل الأرض في
القطب الشمالي ، علي بعد 1700 ميل من القطب المغنطيسي ، وعام 1956 وصل إلي
بعد 2300 ميل من القطب المغنطيسي الجنوبي ، وأطلق علي الأرض التي اكتشفها "
تلك القارة الساحرة في السماء " و " أرض الأسرار التي لا نهاية لها " عام
1947 كان بيرد ومرافقوه يتحدثون مباشرة عبر الراديو ، بينما كانوا يتنقلون
بالطائرة داخل الأرض ، ورأوا أن الجليد في المناطق الشمالية قد استبدل بأرض
خالية من الجليد وبحيرات وجبال مغطاة بالأشجار ، كما أنهم وصفوا حيوانات
غريبة أشبة بالماموث ، علما ً أن الأرض التي تحدثوا عنها لا تظهر اليوم علي
الخرائط . ولكن المعلومات التي نشرت حول رحلات بيرد ما لبثت أن طمست وتوفي
بيرد عام 1957 عقب الرحلة التي قام بها إلي انتاركتيكا في كانون الأول عام
1959 نشر رأي بالمر رئيس تحرير مجلة Flying Saucers (الصحون الطائرة )
عددا ً كاملا ً حول اكتشافات الأدميرال بيرد ، ولكن عند وصول الشاحنة من
المطبعة حاملة معها العدد المذكور ، كانت المجلات كلها مفقودة ، فاتصل
بالمر بصاحب المطبعة علي الفور ، إلا أنهم قالوا له إنه لا يوجد لديهم وصلا
ً بالشحن لإثبات ذلك ، وعندما طلب منهم إعادة طباعة العدد أدعوا أن
الأكليشيهات أصيبت كلها بأضرار بالغة ويتعذر عليهم إعادة طباعته . كان
بالمر يعتقد بأن المركبات الفضائية تأتي من داخل الأرض وليس من الفضاء
الخارجي ، وهذا ما تحدث عنه في ذلك العدد المشئوم - أظنه علي صواب - خاصة
وأن الملحمة الهندية القديمة راماينا Ramayana تصف راما برسول من
آجارتاAgharta أنه وصل علي مركبة طائرة . تردد أساطير العرق السيد المقيم
داخل الأرض في الثقافات الهندية والمصرية والصينية الارض تردد اساطير العرق
السيدالمقيم بالداخل