جاءت تسيّر على أهداب أشعاري | تدنو تهدهدها أنات قيثاري |
العطر نكهتها و السحر ضحكتها | و الرقص خطوتها يا بؤس أقداري |
قالت أحبك … قلت الحب يا نغمي | نار و اخشي عليك الخوض في النار |
لا … لن تكوني لقلب جاع مائدة | صوني صباك و لا تأسي لإبحاري |
لا تكبريني كأني في الهوى ملك | أنا الصغير و إن أدمنت إكباري |
لا … لن تكوني لقلبي لعبة أبدا | ولست أرضاك قربانا لأوزاري |
هذا البريق الذي أغراك من ألقي | ألهاك أن تلحظي حزني و أكداري |
شاخ الزمان على قلبي فأوهنه | و أخرس الدهر قيثاري و مزماري |
الحزن في أضلعي غاصت أظافره | و أستوطن السهد أحدقي و أنظاري |
سيري … دعيني و لا تأسي على رجل | أفضى به اليأس من دنياك للنار |
لا لن تكوني لروضي زهرة عبقت | بالعطر … كم ذبلت بالشم أزهاري |
بحثت عنك طويلا و الصبا عبق | و أنهر الحب تروي حرف أشعاري |
فما وجدتك الا و الصبا مزق | و زهرة الحب قد جفت بأشجاري |
أنا أحبك في يأس يعذبني | وسوف أحميك من طيشي … بإيثاري |
وسوف أرحل لا أدنو إلى بلد | أراك فيه فلا تستوحي أخباري |
أنا أحبك حبا عاش في خلدي | حتى سكنتك و استوطنت أفكاري |
فخضت حبك كالإعصار مندفعا | حتى راك على عيني سماري |
لمي جراحك … لن أنساك يا قدري | مهما نأيت … ومهما طال مشواري |
اني أراك ملاكا لن أدنسه | لنزوة عبرت في كف أسراري |
وسوف أبكيك مهما طال بي أجلي | ودمر الحزن اصالي و أسحاري |
هذا مصيري و لا منجاة من قدر | لا شئ يمكنه تغير أقداري |
جاءت تسيّر على أهداب أشعاري ** تدنو تهدهدها أنات قيثاري
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)