إحذر الظلم و عواقبه

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا
 فالظلم ترجع عقباه الى الندم

نامت عيونك و المظلوم منتبه
يدعو عليك و عين الله لم تنم
**********************************************
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه
 عن النبي صلى الله عليه وسلم 
 فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال :

  يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ،

يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم 


 يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم  

 يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم
  
 يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم
  
 يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ،

يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ،

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا
  
 يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر
  
 يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه



أخرجه مسلم ولم يخرجه غيره من أصحاب الكتب الستة.





والظلم نوعان

 النوع الأول : ظلم العبد لنفسه 

 وأعظمه الشرك بالله عز وجل
 قال سبحانه : إن الشرك لظلم عظيم  - لقمان 13 
لأن الشرك في حقيقته هو جعل المخلوق في منزلة الخالق 
 فهو وضع الأشياء في غير مواضعها 
 ثم يليه ارتكاب المعاصي على اختلاف أجناسها
 من كبائر وصغائر 
 فكل ذلك من ظلم العبد لنفسه
 بإيرادها موارد العذاب والهلكة في الدنيا والآخرة 
 قال سبحانه :
ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه
 (البقرة 231)



 النوع الثاني : من أنواع الظلم
 فهو ظلم الإنسان لغيره

 بأخذ حقه أو الاعتداء عليه
 في بدنه أو ماله أو عرضه أو نحو ذلك 
 وقد وردت النصوص كثيرة ترهب من الوقوع
 في هذا النوع من الظلم 
 من ذلك - قوله - صلى الله عليه وسلم
 : في خطبته في حجة الوداع
 إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا

اللهم إصرف عنا الظلم و الظالمين