“قناة طه” تفوق قناة السويس بسبع مرات طولاً، ومرتين عرضاً

المهندس اللبناني الفلسطيني الاصل من سكان منطقة بر اللياس عامر القادري كشف عن فكرة مشروع عملاق من شأنه أن يزيد الأهمية الإستراتيجية للسعودية ويضاعف نفوذها إقليمياً ودولياً، عبر ش ق قناة مائية بتكلفة 50 مليار دولار تربط البحر الأحمر بالخليج العربي، بهدف استخدامها في نقل النفط والبضائع، الأمر الذي من شأنه اختصار الوقت وخفض تكاليف النقل.

وبحسب صحيفة “الرأي العام” الكويتية التي أجرت حديثاً مطولاً مع المهندس اللبناني حول تفاصيل القناة، أكد المهندس القادري أنه يتمّ حالياً إيصال الفكرة للسلطات السعودية، صاحبة السيادة الوحيدة لاتخاذ القرار الخاص بإنشاء القناة، وذلك من خلال التواصل مع مكاتب علاقات عامة ومحاماة وشركات عالمية.

وبحسب القادري فإن “قناة طه” التي تفوق قناة السويس بسبع مرات طولاً، ومرتين عرضاً، سوف تؤمن مدخولاً بنحو 84 مليار دولار سنوياً للمملكة من السفن العابرة، وسيرفع السعودية من الدرجة 44 إلى العشر الأوائل لجهة دخل الفرد.

وقال المهندس اللبناني الذي أجرى بحثاً لمدة خمسة أعوام لوضع هذا المشروع إنه يمكن إنشاء عدد من المدن السياحية على ضفاف القناة داخل المملكة، وكذلك ديزني لاند وتجمعات سكانية، مشيراً إلى أن “الأراضي المأهولة في المملكة تشكل نحو 30% من مجمل أراضيها، لذا فإن هذه القناة تسمح باستصلاح مناطق جديدة ما يسمح بإعادة توزيع السكان على مختلف أنحاء المملكة، بعدما تم بناء البنية التحتية الأساسية لهذا التوزيع”.

واعتبر المهندس اللبناني- حسب الصحيفة - أن هذه القناة ستساعد على إحلال السلام في المنطقة لاسيما بين العرب وإيران التي ستكون هي الأخرى إحدى الدول المستفيدة، كما ستوفر وقتاً بين 30 إلى 75% من الوقت المستهلك حالياً في التجارة والنقل.

كذلك ستوفر القناة فرص عمل كبيرة داخل المملكة ما سيقلل نسبة البطالة من 12% إلى صفر% وسيشجع السعوديين على الاتجاه للسياحة الداخلية في وقت ينفقون فيه حالياً نحو 44 مليار ريال كل عام على السياحة الخارجية.

ولفت إلى أن القناة التي ستكون قريبة من الرياض ستكون لها تأثيرات مناخية عدة، فسوف تنخفض درجة الحرارة من 12 درجة إلى 10 درجات، وتؤدي إلى تساقط الأمطار، الأمر الذي سيجعل من 50 % شمالاً وجنوباً أرضاً زراعية.